السبت، 6 مايو 2017

السبت، 6 مايو 2017

الحنظل (العلقم) وفوائده الطبية

الحنظل أو العلقم (Colocynth / Bitter appel) هو ثمار من الأشجار البرية ، موطنه الأصلي حوض البحر المتوسط ، نجده على السواحل البحرية لشمال إفريقيا وجنوب أوربا وغرب آسيا وفي بعض المناطق الصحراوية المختلفة .
ينتمي الحنظل للفصيلة القرعية ، وهو نبات زاحف ، فروعه مضلعة عليها زغب كثير . أوراقه بسيطة ذات لون أخضر باهت مغطاة بزغب خشن الملمس ، الأزهار فيه صفراء اللون ، تخرج من إبط الأوراق ، أما ثمار الحنظل فهي كروية الشكل قطرها حوالي 15 سم ، وتكون مخططة بالأخضر أو الأصفر عند النضوج ، بداخلها بذور منبسطة الشكل ، بيضاوية نوعاما ، لونها أصفر يميل إلى البني .


ثمرة الحنظل شبيهة بثمرة البرتقال ، خضراء قبل نضجها وصفراء عندما تجف .
المادة الفعالة في الحنظل هي مادة الجلوكوسيد شديدة المرارة ، وتدعى الحنظلين (Coloycynthin) ، وهي قابلة للذوبان في الماء والأثير والكحول .
البذور تحتوي على كمية كبيرة من الزيت الثابت ، تتراوح كميته من 15 إلى 20% ، هذا الزيت مكون من 28 مركب عضوي غير مشبع من بينها مادة الفيتين ومركب البرستان ومواد من الدهون الكحولية .


والحنظل يسمى أيضا الحدج ، وقد وصفه داود الأنطاكي فقال : " هو نبات يمد على الأرض كالبطيخ ، إلا أنه أصفر ورقا وأدق أصلا ، وهو نوعان : ذكر يعرف بالخشونة والثقل والصفار وعدم التخلخل في الحب ، وأنثى عكسه " .
يستخرج من بذرة الحنظل زيت يستعمل تدليكا لعلاج الأمراض الجلدية ، كما يستعمل لبخة ضد أمراض البرد والروماتيزم وذلك بتسخين الثمرة على النار ومن ثم برشها ووضعها ساخنة على المكان المراد علاجه ، كما يعتبر دواء ناجحا للدغة العقرب .
والحنظل مسهل قوي ومدر شديد للبول بشرط أن يؤخذ بكميات قليلة مع الحبهان أو القرنفل من أجل التقليل من شدة المغص الذي يتولد من تناوله بمفرده ، وقد يضاف إليه القليل من الهندبة لتخفيف الألم المصاحب لتناوله .
وقد ذكره ابن سينا بأنه نافع لأوجاع العصب والمفاصل ، وعرق النسا والنقرس ، يزيد في الإفرازات المخاطية المعوية ، يقطع نزف الدم ، والمختار منه الأبيض شديد البياض ، اللين .
ويستحسن عدم إعطاء الحنظل للصغار والضعفاء والمتقدمين بالسن والذين عندهم مشاكل في المعدة إلى بعد استشارة طبيب مختص .
كما يمنع إعطاؤه للحوامل والأطفال المصابين بالتهابات أو قروح معدية أو معوية . 
الإفراط في تناول الحنظل بكميات كبيرة يؤدي إلى التهاب الأمعاء وبعض الإصابات المميتة ، لذا يجب استعماله بحذر شديد ، وتحت إشراف طبيب مختص .
جميع الحقوق محفوظة لــ الغذاء الدواء 2017 ©