تعتبر إيطاليا
وإسبانيا الموطن الأصلي لنبات الزعتر ، وقد عرفه قدماء المصريين ، فاستخدموه
وعرفوا فوائده ، وهو الآن يزرع في معظم أنحاء العالم خاصة في ولاية نيويورك
الأمريكية والتي تعتبر من أكثر المناطق زراعة له في العالم .
ينمو الزعتر أيضا
بريا في الكثير من الدول العربية كالجزائر ، تونس ، ليبيا وبلاد الشام ، له عدة
أسماء منها السعتر ، الصعتر ، الزعتر .... إلخ ، ومنه العادي والبري .
أما وصفه فهو نبات
قصير لايتعدى إرتفاعه 40 سم عن سطح الأرض ، ساقه مربعة مكسوة بشعيرات بنية اللون
وأحيانا حمراء ، أوراقه صغيرة مبيضة اللون وأزهاره زرقاء توجد في عناقيد ، بذوره
صغيرة يمكن تخزينها حيث تبقى صالحة للزراعة حتى ثلاث سنوات بعد التخزين .
تحتوي أوراق
الزعتر على زيت طيار ، بها مادة الثيمول الفعالة ، ومادتي الكارفون والسينول
بالإضافة إلى مواد مرة المذاق ، من الناحية الطبية أوراق الزعتر البري أكثر تأثيرا
من نظيرتها في الزعتر العادي لإحتوائها على كمية أكبر من الزيت الطيار .
- فوائده الطبية والغذائية :
تتعدد إستخدامات
نبات الزعتر ، فهو يطيب رائحة الطعام بإضافته إلى الحساء مثلا ، كما أنه مدر للبول
والحيض ، مصلح للمعدة والكبد ، يساعد في علاج الزكام عن طريقه شمه فقط ، يزيد من
الشهوة الجنسية ويشجع على الجماع ، ويعتبر مغلي أوراق الزعتر مطهرا قويا للجهاز
التنفسي فهو يخفف من آلام السعال الديكي والربو .
أما منقوع الأوراق
فهو مفيد جدا لطرد الديدان ، وقد ذكر داود الأنطاكي : " أن فرش الزعتر في
مكان النوم يطرد الهوام والحشرات الصغيرة ، كما أن المضمضة بطبيخه مع الخل والكمون
يسكن آلام الحلق والأسنان ، وأما شرب طبيخه مع ماء الكرفس يفيد في علاج عسر البول
وحصى الكلى والمثانة " .
بالإضافة
إلى ما سبق ذكره يستخدم الزعتر كتوابل في معظم البلدان العربية خاصة في بلاد الشام
، ويستخدم أيضا في الطب الشعبي ، ومن بين أشهر الوصفات الشعبية الشائعة هي في علاج
الكحة عند الأطفال حيث يغلى في فنجان ماء نصف ملعقة من الزعتر مع نصف ملعقة من
بذور الينسون ، يصفى ويحلى بالعسل ، ثم يعطى للطفل ( فوق سن الثانية ) ملعقة كبيرة
كل نصف ساعة وسيشفى بإذن الله .